لن يستمر ارتباط وتماسك لاعبي المنتخب الإسباني الحائز على كأس أوروبا 2008 لكرة القدم، وذلك عند انطلاق الدوري الإسباني غدا السبت 30-8-2008، إذ سيعود نجوم الـ"فوريا روخا" إلى أنديتهم لخوض جولة جديدة من بطولة محلية يبرز فيها مجددا الصراع التاريخي بين ريال مدريد وبرشلونة.
وكان منتخب إسبانيا قدم أداء رائعا في كأس أوروبا الأخيرة، واستحق لقبها عن جدارة، حيث برز في صفوفه الحارس إيكر كاسياس وسيرجيو راموس من ريال مدريد، وشافي واينييستا وبويول من برشلونة، ودافيد سيلفا ودافيد فيا من فالنسيا.
وإذا استثنينا المهاجم الناري فرناندو توريس المحترف مع ليفربول الإنكليزي، نرى أن عناصر المنتخب الأحمر التي أمنت اللقب الثاني للجزيرة الأيبيرية تشكل نواة الأندية، التي ستتنافس لخلافة ريال مدريد حامل اللقب في الموسمين الأخيرين.
ويسعى ريال إلى تحقيق ثلاثية الدوري للمرة الأولى منذ أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، لكنه عجز عن إتمام صفقة المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من مانشستر يونايتد الإنكليزي، وهو ما وضع مدربه الألماني في مأزق حرج إذ يحتاج لمهاجم ثان يساعد الهولندي رود فان نيستلروي وقائد الفريق راؤول غونزاليس، في ظل اقتراب البرازيلي روبينيو من تشلسي الإنكليزي.
ورغم حاجته إلى مهاجم صريح، دعم شوستر وسطه بالهولندي رافايل فان در فارت من هامبورغ الألماني مقابل 13 مليون يورو، ليرتفع عدد الترسانة البرتقالية المؤلفة من فان نيستلروي ولاعبي الوسط القديمين ويسلي سنايدر وأريين روبن.
ويعرف شوستر، الذي قاد ريال للقب الأخير حيث امتلك أقوى دفاع وهجوم، أن النجاح في دوري أبطال أوروبا حاسم إذا ما أراد الاستمرار في مسيرته مع النادي الملكي: "دوري الأبطال هو الهدف الأكبر، وطبعا نريد لقبا ثالثا في الدوري".
وكان ريال حصد لقب الكأس السوبر الأسبوع الماضي بعد مباراة الإياب المجنونة التي تمكن من الفوز فيها 4-2 على فالنسيا، رغم طرد فان در فارت وفان نيستلروي، وهو يفتتح حملة الدفاع عن لقبه برحلة إلى لاكورونيا، حيث يواجه ديبورتيفو الذي لم يخسر على أرضه أما ريال منذ موسم 1991-1992.