صدى العراق
عدد الرسائل : 2 نقاط : 0 السٌّمعَة : 0
| موضوع: مدينة المدائن الجمعة أكتوبر 03, 2008 9:37 pm | |
| المدائن.. هندسها وقطنها وقدسها العراقيون.. واتخذها اليونان ثم الفرس، عاصمة لهم.. ]
]طاق كسرى، صحيح انه كان مقرا شتويا للملك الفارسي، الا انه من صممه وشيده هم العراقيون وعلى الطراز العراقي المعروف(الاقواس). ورغم ان (المدائن) كانت العاصمة الشتوية للفرس، الا انها ظلت دائما مدينة عراقية يقطنها عراقيون وتسودها اللغة السريانية العراقية وتنتشر في انحائها الكنائس المسيحية السريانية حيث هي عاصمة المرجعية المسيحية لبلاد النهرين، ولم يكن فيها أي اثر لأي معبد نار مجوسي!! كثيرا ما نسمع ونقرأ عن (المدائن) و(طاق كسرى) بانها معالم فارسية في العراق. ولكن التمعن في الحقائق التاريخية يكشف لنا خطأ مثل هذه الطروحات: ان (المدائن) مدينة عراقية اصيلة، اسما وحضارة ومعمارا وسكانا!! وقد ضخمت العقلية العنصرية لنظام صدام هذه المسألة، بالرغم من تأكيدات الآثاريين والباحثين والمعماريينامثال الدكتور فوزي رشيد وجبرا ابراهيم جبرا والمعماري عدنان أسود، أن هندسة وعمارةالطاق وقصر كسرى والمواد المستخدمة في بنائه (الآجر البغدادي) هي عراقية تماما، لكن حضرة االرئيس وبعضا من مستشاريه كانوا يرون أن الطاق يحملالهوية الفارسية، لكن المؤرخ رشيد يؤكد ان هندسة قوس الطاق لا تختلف عن هندسة الأقواس فيالعمارة الآشورية الموجودة في نينوى في النمرود قرب مدينة الموصل حاليا.وكانصدام حسين خلال الحرب العراقية ـ الايرانية يشعر بالضجر من وجود هذا البناء العملاقالذي يذكره بالاحتلال الفارسي للعراق، لذا فقد أمر بتهديم هذا الصرح الآثاري. إلاان جبرا ابراهيم جبرا تدخل ليقنعه من خلال مقالات وندوة عرضت من خلال التلفزيون بأنطاق كسرى عراقي من حيث العمارة في الأقل.لكن صدام لم يقتنع بهذا الرأي فقامتالاجهزة الامنية وقتذاك بإحاطة الايوان بالأسلاك الشائكة وتحذير العراقيين منالاقتراب منه مدعية انه يتعرض للتهديم وتركته السلطات يتهدم تدريجيا.وحتى يجذبالنظام السابق الناس الى جانبه أنشأ على مقربة من الإيوان بانوراما بالضوء والصوتعن معركة القادسية وربطها بالحرب العراقية ـ الايرانية لم تلق في نفوس العراقيين أيتقبل، لهذا كانت ادارات المدارس الابتدائية والثانوية تجبر طلبتها حسب أوامر عليابزيارة هذه البانوراما مجانا.ولجمال هذه البلدة التي تحيط فيها البساتينوالمزارع ونهر دجلة خاصة في فصل الربيع، فقد كان العراقيون يذهبون اليها مجاميع إثرأخرى في يوم الربيع (عيد نوروز) حاملين معهم المأكولات والمشروبات، حيث تنتشر الفرقالموسيقية ويرقص الرجال خلال يوم كامل. ولحبهم لهذه البلدة الجميلة قال عنهاالبغداديون في اغنية شعبية مشهورة حتى اليوم «اللي ما يزور السلمان عمره خسارة».تاريخ عريقان (المدائن) تسمية عراقية آرامية تعني (عدة مدن). وهي تقع على نهر دجلة جنوب شرق بغداد حالياً، في محافظة بغداد. في البداية حملت اسم (سلوقيا) نسية الى الملك اليوناني (سلوقوس) وريث الاسكندر المقدوني. وقد قرر ان يجلعها عاصمة امبراطوريته الشرقية. وفي عام 129 ق.م. عندما ضم الأرساسيون (البارثيون) بلاد بابل، وجدوا طيسفون مقرا ً مريحا ً للإقامة ومعسكرا ً فأصبحت العاصمة الشتوية للإمبراطورية البارثية. بدأت الاحتلالات الرومانية للمجمع مع الإمبراطور تراجان في 116 م.، وبعد ذلك على الفور قـُضي على الثقافة اليونانية المحلية. ومن اندماج الضفتين (سلوقيا) (طيسفون) تكونن (المدائن)، التي اصبحت ايضا العاصمة الشتوية في أيام الإمبراطورية الساسانية. وهي موقع اشتهر ببقايا قاعةٍ ذات قوس ضخم، هو طاق كسرى، التي اعتبرت تقليديا ً قصرا ً للملك الساساني خسرو الأول (حكم للفترة 531 – 578 م)، بالرغم من أن سابور الأول (حكم للفترة 241 – 272 م) نفذ أيضا ً أعمالا ً في الموقع. وفيما بعد أصبحت سلوقية وطيسفون مدينة واحدة مزدوجة. أما المملكة الساسانية.و في 637 فتح العرب مجمع المدينة، وفي البداية استخدموا طاق كسرى مسجدا ً مؤقتا ً. وفي 763 عندما أسس الخليفة المنصور بغداد، هُجرت طيسفون. ظلت المدائن مقراً لكنيسة العراق (المشرق)، طيلة الحكم الفارسي، وقد تعرض اتباع الكنيسة الى الكثير من المذابح والاضطهادات من قبل ملوك فارس. ثم نقل الجاثليق (مرجع الكنيسة الاعلى) مقره منها إلى (بغداد) في خلافة (المهدي بن المنصور)، إذ أصبح من الضرورة أن يكون رئيس الكنيسة قريباً من دار الخلافة. لقد أسفر هذا القرب عن مناظرات فكرية طويلة بين الجاثليق والخليفة. وقبل حوالى سنتين اكتشفت آثار كنيسة طيسفون، حيث كان يجري انتخاب جاثليق المشرق على الطريق التي يجري فيها انتخاب بابوات الفاتيكان، وكثيراً ما قطعت الرسل المسافات بين المدائن وروما لتقريب وجهات النظر بين مذهبي المغرب والمشرق، وكانت المدائن من الأهمية الدينية أن وصلت مبشري الكنيسة إلى الهند والخليج العربي ومنغوليا. سلوقية على دجلة(سلوقيا) عاصمة امبراطورية الشرق الاغريقيهوقد اصبحت فيما بعد جزءا من المدائن. وهي بالاصل مدينة هللينية أسسها سلوقس الأول نيكاتور (حكم للفترة 312 – 281 ق.م) عاصمة شرقية له ؛ وحلت محل بابل باعتبارها المدينة الأولى في بلاد النهرين وكانت شديدة الارتباط بانتشار الثقافة الهللينية في بلاد النهرين. تقع المدينة على نهر دجلة حوالي 20 ميلا ً (32 كم) جنوب شرق بغداد حاليا ً. كانت سلوقية مدينة كبيرة، أكثر سكانها من المقدونيين واليونانيين، بالإضافة إلى اليهود والسوريين. وقدّر بليني الأكبر سكانها بحوالي 600000 نسمة. وفي فترة الهيمنة البارثية على بلاد النهرين التي بدأت في القرن الثاني ق.م ظلت سلوقية المدينة الأهم في الشرق من حيث الموقع والتجارة. وبسبب من عواطفها اليونانية عاشت عدة تمردات مفتوحة ضد الملوك البارثيين الذين فضلوا عليها مدينة طيسفون المجاورة وأسسوا فولوجيسياس، أو فولوجيسوكرتا، كميناء نهري منافس. وأخيرا ً أحرق سلوقية القائد الروماني غايوس أوفيديوس كاسيوس في 165 م، ويقال أن عدد سكانها حينذاك كان 300000 نسمة. ويؤشر تدمير المدينة نهاية الهللينية في بلاد النهرين. وفي حملته البارثية في سنة 197 م، وجد الإمبراطور الروماني سيبتيموس سيفيروس الموقع مهجورا ً تماما ً. لم يبقَ شيء من المدينة على الأرض ؛ ولم تكشف التنقيبات في الموقع (الذي سُمِّيَ فيما بعد تل عمر) خلال 1927 – 1932 إلا عن نتائج غير مثيرة.المدائن في الزمن الاسلاميقطنت المدائن، قريباً من ضريح سلمان الفارسي، أغلبية شيعية إمامية. قال ياقوت الحموي: «الغالب على أهلها التشيع على مذهب الإمامية»(معجم البلدان). وظلت هكذا حتى هذه الأيام. ويظهر وجود الشيعة التاريخي، حول بغداد، في منطقتين، هما الكاظمية حيث الكرخ غرب دجلة شمالاً والمدائن جنوباً. ويفسر هذا بالابتعاد مسافة أميال عن مركز بغداد، حيث دار الخلافة، التي ضاق صدرها كثيراً بعشوراء ومواكبه، وبالاختلاف في الأذان ودور العبادة، والتباين بإعلان هلال رمضان وشوال، وهو أمر ما زال قائماً بين شيعة العراق وسنته. وإلى جانب ضريح الصحابي سلمان الفارسي، وهو عند الشيعة باب الإمام علي حيث لكل إمام بابه، رقد الصحابيان عبد الله الأنصاري وحذيفة بن اليمان، وكانا من قبل يرقدان محاذاة شاطئ دجلة، إلا أن تكرار فيضان النهر جعل الحكومة العراقية تقوم بنقل ما تبقى من رفاتهما إلى ضريح سلمان الفارسي. وكان نقلهما عام (1931) يوماً مشهوداً، إذ تم في «مهرجان عسكري فخم». لم يلتفت أو يهتم الشيعة بالمعلومة المهمة التي أفادنا بها مدير الآثار الأسبق ساطع الحصري، وهو عند تسجيل مقتنيات الأماكن الأثرية، ومنها مرقد سلمان الفارسي، وجد مكتوباً على غطاء القبر عبارة: هذا قبر الإمام جعفر الصادق (ت 148هـ)، فالإمام المذكور كان موجوداً ببغداد أوان خلافة أبي جعفر المنصور. إلا أن الحصري فسر الأمر بما يبعد إغراء الشيعة من إقامة ضريح للإمام السادس في تلك المنطقة. قال: يفهم من هذا أن الغطاء صُنع ببغداد، وكان في طريقه إلى المدينة، حيث مدفن الإمام الصادق، إلا أن حامله وضعه بالخطأ على قبر سلمان الفارسي! وهو تفسير واهن. لكن مَنْ يستطيع مراجعة ثوابت الكتب والأخبار، وما في العقول من معلومات، وإن كانت غير صحيحة. وقد يذكرنا هذا برواية الخطيب البغدادي بشأن مكان قبر الإمام علي بن أبي طالب، إنه ليس بالنجف، وإنما دفن حيث قتل في مسجده بالكوفة، لكن لم يتأثر أحد بهذه المعلومة أو غيرها. جمعت المدائن بين السياحة في التاريخ، لأثرها الباقي شاهقاً إيوان كسرى، وبين السياحة الدينية لوجود مرقد الصحابي سلمان الفارسي وعبد الله الأنصاري وحذيفة بن اليمان. يضاف إلى أنها اصبحت متنزها للبغداديين، وقد قالوا في زيارتها «إلما يزور السلمان عمره خسارة». لما فيها من فضاء من البساتين مفتوحة على دجلة. اخرجت هذه المدائن العديد من الفقهاء والمفكرين والأدباء، ومنهم شارح نهج البلاغة عز الدين ابن ابي حديد (ت656) وأخوه، وهناك مَنْ احتج على النسبة لها بالمدائني بدلاً من المدني، فجاء الجواب: «إنما جاز النسبة إلى الجمع بصيغته». منقول | |
|
MizOo uPeR $taR$
عدد الرسائل : 605 نقاط : 549 السٌّمعَة : 1 المزاج : المهنة : الهواية :
| موضوع: رد: مدينة المدائن الأحد أكتوبر 05, 2008 6:17 pm | |
| بارك الله فيك
تقبل مرورى المتواضع اخى | |
|
solanaceae مـــشـــرف عـــــام
عدد الرسائل : 99 نقاط : 172 السٌّمعَة : 4 المزاج : المهنة : الهواية :
| موضوع: رد: مدينة المدائن الأحد أغسطس 02, 2009 11:58 am | |
| | |
|
MoaTaseM الامـبـــــراطـــور
عدد الرسائل : 537 نقاط : 516 السٌّمعَة : 0 المزاج : المهنة : الهواية :
| موضوع: رد: مدينة المدائن الأحد أغسطس 23, 2009 10:21 am | |
| بارك الله فيك يا اخى فى الاسلام وادعو الله ان يحرر بلادكم | |
|
KeZooo ite De$igner$
عدد الرسائل : 52 نقاط : 67 السٌّمعَة : 0 المزاج : المهنة : الهواية :
| موضوع: رد: مدينة المدائن الإثنين أغسطس 31, 2009 12:39 pm | |
| نايس توبيك يا ريس تسلم ايدك
| |
|