فرضت المحاكم الإسلامية وحركة شباب المجاهدين حظر تجول على مدينة كيسمايو الساحلية التي سيطرا عليها الشهر الماضي، في وقت أرجعت فيه المفوضية الدولية العليا لشؤون اللاجئين تزايد هجرة الصوماليين إلى اليمن إلى استمرار القتال في الصومال.
وقال المسؤول عن الأمن في كيسمايو علي محمد عبد الرحمن إنه تم فرض حظر التجول في المدينة اعتبارا من الساعة التاسعة مساء وحتى الساعة السادسة صباحا بتوقيت الصومال.
وأضاف أن الهدف من حظر التجول ضمان أمن ميناء مدينة كيسمايو، وأن حظر التجول الذي بدأ مساء الاثنين سيستمر حتى يتم تأمين المدينة.
لكن هذا الإجراء قوبل برفض الحكومة في مقديشو ووصفه وزير المصالحة عبد الرزاق حسن بأنه قهر، مضيفا أن سيطرة الإسلاميين على كيسمايو لن تستمر طويلا.
وفى تطور آخر عين الرئيس عبد الله يوسف إدارة مؤقتة لمقديشو، وسمّى سياسيا غير معروف يدعى إبراهيم شيخ محيي الدين عمدة للعاصمة.
وقال يوسف إنه أصدر مرسوما بتعيين الإداريين لمدة 15 يوما والإعداد لانتخاب المسؤولين في المدينة، لكن المرسوم لم يذكر شيئا عن كيفية الانتخاب.
يوسف يعين إدارة مؤقتة لمقديشو
(الجزيرة نت-أرشيف)
هجرة
وفي جنيف أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن القتال الدائر في الصومال دفع أكثر من 1700 شخص إلى المغامرة بحياتهم بعبور خليج عدن في زوارق تهريب في أغسطس/آب الماضي.
وعبر نحو 59 من زوارق المهربين الخليج الشهر الماضي وهو عدد أكبر بكثير من عشرة زوارق عبرت الخليج في أغسطس/آب 2007.
وأشارت المفوضية إلى استئناف مبكر لعمليات تهريب البشر بعد موسم العواصف في الصيف وقالت إن الأعداد من المتوقع أن تزيد مع اعتدال الطقس.
وقال المتحدث باسم المفوضية رون ريدموند للصحفيين في جنيف إن الاضطرابات والقتال في الصومال يسهمان في ذلك بدرجة كبيرة؛ حيث يصبح الناس يائسين إلى حدّ يدفعهم للفرار.
وأضاف أن أعدادا أكبر من المهربين يشاركون في ذلك، وقد فتحوا مسارات جديدة عبر خليج عدن في العام الماضي.
وقالت المفوضية إن 12 شخصا على زورق واحد قتلوا الشهر الماضي ثمانية منهم بعد أن قفزوا إلى الماء عندما اندلع إطلاق نار بين الجيش اليمني والمهربين بالقرب من الساحل واختنق ثلاثة داخل زورق آخر.
وتعمل المفوضية ومنظمات إغاثة أخرى على تنبيه الناس إلى مخاطر مثل هذه الرحلات التي يتعرض الركاب فيها في أغلب الأحيان للضرب والإلقاء في الماء.
وقال ريدموند "نعمل على جانبي الخليج في محاولة توصيل رسالة مفادها أن ذلك ينطوي على مخاطر بالغة ويشمل ذلك العمل على ساحل بلاد بنط في الصومال ومحاولة إقناع الناس قبل أن يصعدوا إلى هذه الزوارق بأنهم يغامرون بحياتهم".
وعبر الخليج 24269 شخصا على الأقل هذا العام على متن زوارق التهريب حسب بيانات المفوضية، وقتل أكثر من 177 ولا يزال 255 في عداد المفقودين حسب بيانات المفوضية.
ووقعت أيضا حوادث خطف للسفن التجارية في هذا الخليج الذي يعد ممرا مائيا دوليا مهما تعبره نحو 20 ألف سفينة سنويا قادمة من قناة السويس أو ذاهبة إليها.